أخبار حركة النهضة

منذر الونيسي: الوطن يسع الجميع وإصلاحه يمر بالتواضع والعمل مع كل التونسيين مجتمعين لفائدة المصلحة العامة

نشرت الصفحة الرسمية لحركة النهضة، رسالة مطولة حملت توقيع الدكتور “منذر الونيسي” نائب رئيس حركة النهضة والمكلف بتسييرها، حيث وجه عدة رسائل للرأي العام وموجها وأخرى لسلطة الانقــــــ ــلاب، ذكر فيها بالمجمل بالمعاناة التي تكبدتها حركة النهضة على مدار عقود من أجل هدف واحد حقيقي “رفعة شأن تونس والارتقاء بمكانتها وتحكيم الديمقراطية وترسيخ مبادئ العدل والحرية.

وجاء نص الرسالة كالتالي:

“نعيش في هذا البلد منذ نعومة أظفارنا وأعطيناه من دمنا وعرقنا ووقتنا وصحتنا وعملنا فيه ليلا نهارا وساهمنا مع غيرنا في بنائه حجرا حجرا.. لنا في هذه البلاد مقابر ودموع وأرحام.. لنا في هذه البلاد ذكريات وأحباب.. لنا تاريخ وآلام وأفراح وأتراح.

فلماذا كلما جاء حاكم لا يحبنا يتهمنا بالخيانة والتآمر على الدولة.. الدولة دولتنا نحن أيضا والوطن وطننا والشعب شعبنا والمدن مدننا.. عن أي مؤامرات يتحدثون؟ وعن أي تآمر وخيانات؟

“نحن نحب هذا البلد كما لم يحبه أحد ونفديه بأرواحنا وآبائنا وأمهاتنا وأولادنا، حرمنا أنفسنا من ملذات الدنيا ودفء عائلاتنا لنعيش للوطن.. عيب وعيب كبير أن نتهم في ألف قضية تآمر.. لسنا جبناء ولسنا متهورين ولسنا عاقين لهذا الوطن.. نحن أبناء هذا الوطن، اجتهدنا وأخطأنا فهل جزاء الخطأ والتقدير غياهب السجون والتنكيل؟ ما كل هذا الحقد والكره؟”

“نحن مختلفون ولسنا أعداء لأحد، نحب بلدنا ولن نقبل من أحد الوقيعة بيننا وبين الوطن.. هل قدرنا المعاناة والتعب والظلم.. نحن لم نظلم أحدا لأنه مختلف.. نحن فقط نريد العيش بحرية وسلام في بلدنا.. وإن كان هذا مستحيلا فقط لأننا مختلفون ولا نقبل الإكراه والتغلب فليذهب كل في طريقه وموعدنا حكم الشعب بالصناديق، أما الظلم والسجون والمنافي فجربها الشعب ولم يربح منها شيئا سوى الدموع والجراح التي لا يزال بعضها ينزف”.

“الله الله في عقلاء البلاد.. الله الله في من بيده مصير الناس.. الله الله في من جعله الله راعيا لعباده.. الله الله في من جعل نفسه واليا على التونسيين.. نحن نريد وطنا حرا مزدهرا يسود فيه العدل والحرية ولا يظلم فيه أحد.. لا يحتمل قاموس الوطن الجريح مفردات الخيانة والتآمر والكره.. تونس بلد الخير والتسامح والتعايش والسلام.. لماذا أصبح بلدي هكذا، لماذا صار التنفس في تونس صعبا، والضحكة عزيزة حزينة، لماذا نشعر أن صدورنا حرجة؟”.

“الوطن يسع الجميع وإصلاحه يمر بالتواضع له والعمل مع كل التونسيين مجتمعين لفائدة المصلحة العامة.. كل تونسي له من الذكاء والقوة والعزة ما يجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وعزيزا.. نحن لسنا جبناء ولكننا نطلب حق الوطن وأولادنا في الحرية والرفاه، أما من أراد دون ذلك وأصر على رأيه فهو حر وهناك بصائر وقلوب عاقلة وفوق كل هذا هناك رب فوق الجميع.. وهناك ظل يوم لا ظل إلا ظله”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *