تحليل

أهل مكة ليسوا أدرى بشعابها: المنظمات اليهودية تعلم ما تجهله سلطة الانقلاب

في الوقت الذي يوسع فيه الانقلابي قيس سعيد صلاحياته ويوطد ديكتاتورية بكل الطرق الممكنة، أمسى التونسيون على هجوم إرهابي مشين  في محيط معبد الغريبة بجزيرة جربة، وكشف معه خواء السلطة وعدم اطلاعها على أساسيات حفظ أمن البلاد أو المواطنين أو حتى الزوار، كيف لا وقد صبت أجهزة الأمن كامل اهتمامها على عمليات الاستهداف والتنكيل بكل معارض للانقلاب.

فحسب ما نقلت عدة مصادر عبرية اليوم الأربعاء 10 ماي، عن مسؤول في كيان الاحتلال أنّ المنظمات اليهودية كانت على علم بتهديدات يتعرض لها التونسيون اليهود منذ أشهر، مشيرة إلى أن التهديدات نُوقشت في اجتماع مغلق مع زعماء يهود قبل شهرين، كما تم العمل على مراقبة الوضع مع الوكالة اليهودية و”وزارة” الهجرة والاندماج، في محاولة لإحداث تأثير وجلب هؤلاء اليهود إلى الأراضي المحتلة.

سقطة أخرى، أثبتت فشل تلك السلطة وحماقتها وفراغ محتواها المعهود في خطابات الانقلابي الشعبوي، والتي يتذرع خلالها دائما بمقولات حفظ الأمن القومي لتونس.. أما اليوم فقد اتضح بأن الأمن القومي منتهك وأن أسراره وتفاصيله معروفة لدى الأخرين ومجهولة لدى أصحاب الشأن.. بسبب الانقلاب أصبحت بلادنا مستباحة ولم يعد أهلها على دراية بشعابها!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *