رغم تكتم السلطة الانقلابية.. رئيسة المفوضية الأوروبية تعلن عن مضمون “صفقة المتوسط” بشأن الهجرة
بعد أن أتمت سلطة الانقلاب عملية التوقيع على “صفقة المتوسط” مع القادة الأوروبيين الذين حضروا إلى تونس للمرة الثالثة في أقل من شهر، واصلت السلطة عملية التضليل التي تنتهجها منذ عامين، وأبت أن تعلن مضمون الاتفاق للرأي العام، سواء في الرائد الرسمي أو في صفحة فيسبوك الخاصة بالرئاسة والتي تعتبر بمثابة المنصة الوحيدة التي تخاطب بها المواطنين عبر المراسيم والقوانين القمعية والخطب العصماء لقيس سعيد.
وبالنسبة للصفقة فهناك اختلاف بين الطرفين على مسماها، فالدول الأوروبية تعرّفه بـ “اتفاق الهجرة” مع تونس، فيما تسميه الأخيره بـ “مذكرة تفاهم”، لكن اختلاف المسميات لم يمنع رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين” عن كشف مضمون الصفقة التي وصفتها بدورها بـ “الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين تونس والاتّحاد الأوروبي”.
وذكرت رئيسة المفوضية، أنّ المذكرة، تعتمد على عدة ركائز، أبرزها التحكم في ظاهرة الهجرة وتوكيل تونس لمحاربتها بدلا من أوروبا.. ومجمل القول يوضح ما ينفيه قائد الانقلاب دائما وما تتضمنه خطاباته من تشبث بجملة “لن نقبل بأن نكون حارسا لدول أخرى، إلا أن مضمون الاتفاق يوضح رضوخه الكامل أمام الأوامر الأوروبية، والإيذان ببيع البلاد مقابل حفنة من الأموال!