عقود من النضال ضد الاستبداد.. راشد الغنوشي يبلغ عامه الـ 82 داخل سجون الانقلاب
بعد ما يزيد عن نصف قرن من النضال ضد أنظمة الاستبداد، لم تتق روح الغنوشي الاستراحة ولم تصل بعد لنهاية المطاف، رغم شراسة المعركة الأخيرة ضد سلطة انقلابية غاشمة تخطت كل الحدود، ورغم ذلك فهي لا تُشكِّل سوى فصل صغير في رواية طويلة مثيرة تؤرِّخ لحياة الغنوشي بوصفه أحد أشهر إسلامي العالم العربي وأطولهم مسيرة.
الغنوشي رجل استطاع أن يُترجم أفكاره إلى حركة سياسية ناضلت طويلا في سبيل إيجاد موطئ قدم داخل المسرح السياسي التونسي الذي عادى الإسلاميين طويلا، ورسخ مفاهيم جديدة في علاقة الإسلام بالديمقراطية ومفهوم الحرية، فضلا عن بقائه كشوكة في حلق الثورة المضادة، وحامي أساسي ومعروف للثورة والمسار الديمقراطي في تونس منذ أن وضعت أساساته قبل الثورة، وصولا إلى الموقف الحالي الذي يشهد جولة انتصار للديكتاتورية، ويقبع على إثرها في السجن بحلول عامه الـ 82.
لكن كما عهدنا الغنوشي ثابتا في مواجهة المصائب مبتسما في وجه الصعاب.. سيبقى الأمل باق وستتحقق أمانيه وأماني مناضلي الثورة بتونس ديمقراطية تحت ميزان الحرية والمساواة والكرامة الإنسانية.