أكد القيادي بجبهة الخلاص الوطني والنائب عن حركة النهضة “محمد القوماني”، أن الجبهة – وبعد عام من تأسيسها – استطاعت ثبيت نفسها عنوانا سياسيا ونضاليا رئيسيا في المشهد الوطني التونسي.
وأضاف القوماني في مقال رأي نشره موقع الشارع المغاربي، تحت عنوان “عام على تأسيس جبهة الخلاص الوطني.. إنجازات وتحدّيات” أن الجبهة أصبح في رصيدها حصيلة مشرّفة من المواقف والتحركات الميدانية التي أثبتت للمتابعين في الداخل والخارج أن للديمقراطية في تونس أنصارها (بواكيها).
وأشار القيادي بحركة النهضة إلى أنّ “الديمقراطيين حسموا معركة الشارع عدديا لصالحهم من خلال عدد الوقفات الاحتجاجية والمسيرات وعدد المشاركين فيها، مقارنة بما فعله أنصار الانقلابي قيس سعيد، مبينا أن هذا الرصيد المشرّف غير كاف لوحده لتغيير معادلة موازين القوى على الأرض، لتحقيق هدف الجبهة وهو “إسقاط الانقلاب” وإنفاذ برنامجها السياسي.
وتابع: “الجبهة تعهدت بملف المعتقلين السياسيين دون استثناء والدفاع عنهم والمطالبة بإطلاق سراحهم من خلال وقفات احتجاجية وندوات صحفية واعتصام وتنسيق واتصالات بالعائلات، كما واظبت الجبهة على مناكفة السلطة عبر البيانات واللقاءات الصحفية في القضايا والمحطات المختلفة على غرار الاستفتاء والانتخابات التشريعية”.
وشدد القوماني على أن جبهة الخلاص كانت أهم جهة رقابية على الحكم الفردي المطلق لقيس سعيد، وأسهمت تدريجيا في تعرية السلطة وإضعافها وتراجع شعبية سعيد ومسار 25 جويلية، كما أنها بذلت مجهودات متواصلة لتوحيد صف المعارضة، وكانت لها محاولات متكرّرة في ذلك على غرار لقاءات مع الخماسي أو الدعوة إلى أنشطة مشتركة ميدانيا.