حملت هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين، الإدارة العامة للسجون والإصلاح وإدارة سجن المرناقيّة بشكل خاص والسلطة الانقلابية بشكل عام، مسؤولية أيّ تبعات أو تقصير وإهمال، في التعامل مع حالة الناشط السياسي جوهر بن مبارك، مطالبةً بإخضاعه للفحوصات الطبية اللازمة، وذلك بعد تعرّضه لعارض صحّي خطير خلال الليلة الفاصلة بين يومي الخميس والجمعة.
وعبرت الهيئة عن استهجانها لـ”تعمّد إدارة السّجن المماطلة في التّدخّل الصّحّي”، بعد تعرّض بن مبارك لعارض خطير يحمل أعراض الجلطة، مضيفة أنّه استمرّ في قرع جرس استدعاء الحرّاس مدّة ساعة ونصف تقريبا، معتبرة أن الحادثة دليلا قاطعا على زيف ادّعاءات الإدارة، بأنّ كاميرا المراقبة المركّزة في غرف إيقاف المساجين السّياسيّين، قد وُضعت لحمايتهم من الاعتداءات المحتملة ولإسعافهم بشكل عاجل عند أيّ طارئ صحّي”.
وذكرت هيئة الدفاع أنّ “تتالي حالات تدهور صحّة القادة السّياسيّين المعتقلين ظُلما”، على غرار رضا بلحاج وعصام الشّابّي وجوهر بن مبارك، “يعيد إلى الأذهان سياسة الموت البطيء التي تمّ اعتمادها قبل الثّورة”.
بدوره حمل الناشط السياسي عز الدين الحزقي، في تدوينة له على فيسبوك، أمس الجمعة 20 جويلية، سلطة الانقلاب المسؤولية لكل ما قد يحدث لنجله، معربا عن استغرابه من اقتصار تدخّل المسؤولين في السجن على الإسعاف بالأكسيجين فقط وبعد ساعات طويلة من الانتظار.