الشعيبي: الأذرع الأمنية للسلطة دفعت لإعادة العلاقات مع النظام السوري من أجل توريط حركة النهضة في ملف التسفير
اعتبر رياض الشعيبي، القيادي بجبهة الخلاص والمستشار السياسي لرئيس حركة النهضة، أن قرار الانقلابي قيس سعيد، إعادة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، يدخل في إطار سعي أذرعه الأمنية إلى البحث عما يؤيد عمليات التلفيق التي شنتها ضد حركة النهضة، فيما يخص الملف المعروف بـ “التسفير إلى بؤر التوتر”
وأضاف الشعيبي في حوار صحفي مع موقع القدس العربي: “نحن لا نتبنى موقفا أيديولوجيا منغلقا فيما يتعلق بالعلاقات مع سوريا، وإذا كان في عودة هذه العلاقات مصالح لتونس وسوريا فلم لا؟ لكن قبل ذلك، علينا أن نفهم لماذا نعيد هذه العلاقات؟ وهل سيساهم ذلك في التخفيف عن أخوتنا السوريين في الداخل السوري والمهجرين خارجها؟ وهل سيشجع هذا الأمر النظام السوري على البحث عن حل سياسي للحرب الأهلية الدائرة هناك؟”.
وتابع: السلطة التي تعجز اليوم عن القبول بالحوار الداخلي والتي تمارس كل أشكال التسلط، غير قادرة على لعب دور إيجابي في حل الأزمة السورية، بل لا تطرحه أصلا على نفسها، رغم سابقية الدبلوماسية التونسية في القيام بأدوار إيجابية جدا في أزمات مشابهة بالمنطقة العربية”.
وأكد المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة، أن العقل الأمني الذي يحرك السلطة هو الذي دفعها لإعادة هذه العلاقات، بحثا عما يمكن أن يدعم ادعاءها لتوريط حركة النهضة في ملف التسفير.
وواصل: رغم عجز السلطة عن تقديم دليل واحد على ادعائها، إلا أنها ما زالت تحتفظ بالسيد علي العريض رئيس الحكومة الأسبق رهن الاعتقال، كما تحتفظ بلائحة اتهام لأكثر من 800 شخص على ذمة هذه الدعوى، وتأمل أن تحصل من النظام السوري على ما تثبت به ادعاءاتها”.