بدر الدين عبد الكافي: الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ستكون بلا معنى في ظل استحواذ سعيد علي السلطات بما فيهم هيئة الانتخابات
قال القيادي بجبهة الخلاص الوطني ورئيس اللجنة الانتخابية بالبرلمان عن حركة النهضة، بدر الدين عبد الكافي، اليوم السبت، إنّ “هيئة الانتخابات لا مصداقية لها بدليل ما حدث في القانون الانتخابي السابق، حيث خضعوا في النهاية لما أملاه قائد الانقلاب.
ويأتي تصريح عبد الكافي، تعليقا على ما أدلى به “التليلي المنصري” المتحدث باسم هيئة الانتخابات المعينة، إنّ “الهيئة تعمل حالياً على التحضير لانتخابات المجالس المحلية”.
وأكد القيادي بجبهة الخلاص أن الهيئة ليست صاحبة قرار حتى تعلن عن مواعيد كما كانت الهيئة سابقاً، وبالتالي ما تم إعلانه من قبل المتحدث باسم الهيئة لا يعدو عن كونه تخمينات لمحلل وليس رأياً يعتد به”.
وأضاف أن العودة للصندوق هي المبدأ بين المختلفين والمتنازعين في نفس البلد، ولكن ذلك يقتضي شروطاً وفق المعايير الدولية والمواثيق بما يوفر شروط المنافسة ويحمي إرادة الناخب، كما يتطلب ذلك هيئة مشرفة تتسم بالمصداقية والنزاهة وتكون مستقلة عن جميع المتنافسين، ويضاف إليها القانون الانتخابي المنظم الذي يجب أن يؤمّن كل ذلك”.
وشدد النائب عن حركة النهضة بالبرلمان أن “كل هذه الشروط غير متوفرة في الوضع الحالي بسبب اتجاه قيس سعيد للسطو على كل السلطات، سواء التنفيذية أو التشريعية، وبسبب الظروف الراهنة التي تلاحق فيها رموز المعارضة بتهمة التآمر، وفي ظل محاصرة المعارضين ومقرات الأحزاب وفي مقدمتها حزب النهضة وحراك تونس الإرادة”.
وتابع أنّ “المعارضة، برغم ما وقع في البلاد من انقلاب على الدستور، إلا أنها تطلب العودة إلى الصندوق بانتخابات سابقة لأوانها”، مشدداً على أنّ “الانتخابات المبكرة ضرورة لإنقاذ البلاد”.
كما بين أنه “في غياب كل هذه الشروط لا معنى لهذه الانتخابات، وهذه المواعيد هي تكريس لنفس المسار.. وبالتالي ستكون انتخابات 8 أو 10% ولا تعبر عن إرادة الناخبين”.