عماد الخميري: الاعتقالات ليست عنواناً للحل ولا يوجد نظام سياسي قادر على أن يدوم أو يصمد من خلالها
تتواصل الحملة الشرسة التي يتعرض لها رموز المعارضة سواء بالاتهامات الملفقة أو الاعتقالات، في توجه واضح من الانقلابي قيس سعيد لتوسيع دائرة تكميم الأفواه واستعادة سياسة القمع والإعلان الرسمي عن توطين حكمه الديكتاتوري.
وفي هذا الصدد، أكد المتحدث باسم حركة النهضة عماد الخميري، أن “تاريخ الشعوب يتجه نحو الديمقراطية والتوق إلى الحرية التي ستظل راسخة في عقول التونسيين والتونسيات”، مشيرا إلى أن النضالات تخوضها شرائح واسعة من المجتمع التونسي، معتبرا أن هذه الشرائح ما فتئت تؤكد أن الحرية والديمقراطية ليستا مجالاً للمساومة، وأن الديمقراطيين والأحرار الذين عايشوا الثورة التونسية سيبقون متشبثين بهذا المبدأ، معرباً عن أسفه لأن المشهد التونسي عاد إلى أكثر من 13 عاماً إلى الوراء.
وأضاف الخميري: “التونسيين سيتمسكون بديمقراطيتهم وسيناضلون من أجل استعادتها وتجاوز العوامل التي أدّت إلى هذا الارتداد في المشهد السياسي والديمقراطي”، مجددا مطالبات حركة النهضة تطالب بإطلاق سراح رئيسها ورئيس البرلمان الشرعي راشد الغنوشي وجميع المعتقلين، مشددا على أنه لا يوجد نظام سياسي قادر على أن يدوم أو يصمد بالاعتقالات السياسية”.
وشدد الناطق الرسمي باسم النهضة على أن “الاعتقالات السياسية ليست عنواناً للحل، بل هي عنوان انسداد وأزمة، ومشاكل تونس لا تحل إلا من خلال الحوار وتوحيد المعارضة الديمقراطية والدعوة إلى انتخابات رئاسية يشارك فيها الجميع وتكون بمثابة الاستفتاء على المشاريع الموجودة، مؤكدا أنه ينبغي على الجميع اليوم القيام بمراجعات ضرورية، لأن إخفاق الديمقراطية وحالة التسلط الشامل التي تعيشها البلاد تحتاج من كل الفاعلين السياسيين إجراء مراجعات فعلية والقيام بنقد ذاتي، لأنه سيكون مفيداً للتجربة الديمقراطية المنشودة وللتأسيس الديمقراطي الجديد”.