أرواح المهاجرين ثمنا لصفقة المتوسط.. 40 مفقودا بعد غرق قارب هجرة انطلق من تونس
بعد أن تم الاتفاق بين قائد الانقلاب قيس سعيد والقادة الأوروبيين على صفقة المتوسط التي تقضي بتحويل تونس إلى حارس لكبح المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، ومن ثم تطور الأمر إلى تحويلها إلى معسكر للاجئين وبموجبه تصبح “مستعمرة أوروبية” قولا وفعلا.
ومن جانبهم، وعد القادة الأوروبيين قيس سعيد بـ “مليار دولار” ثمنا للصفقة، إلا أن هناك ثمن حقيقي يكمن في “الإتجار بأرواح البشر” الجريمة الكبرى التي تتنصل منها الدول الأوروبية، فلا يكاد يمر يوم حتى نسمع بغرق قوارب وفقدان العشرات والمئات من المهاجرين سواء من دول شمال أفريقيا أو نظريتها جنوب الصحراء.
فقد أعلنت المتحدّثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إيطاليا كيارا كاردوليتي، أمس الجمعة، أن نحو 40 شخصاً باتوا في عداد المفقودين بعد غرق قارب مهاجرين قبالة جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، مبينة أنه من بين المفقودين، هناك رضيعاً على الأقلّ.
من جانبه، قال المتحدّث باسم المنظمة الدولية للهجرة فلافيو دي جياكومو، إنّ القارب الحديدي أبحر من صفاقس في تونس وعلى متنه 46 مهاجراً من دول في أفريقيا جنوب الصحراء، لافتا إلى أنه تم نقل بضعة ناجين إلى لامبيدوزا، فيما جرى إعادة آخرين إلى تونس”، موضحا أن “بين المفقودين سبع نساء وقاصر واحد، والناجون هم جميعاً رجال بالغون”.