ترجمات

التايمز : اتفاق الهجرة مع تونس صفقة لصرف الأنظار عن استبداد سعيد

نشرت صحيفة التايمز البريطانية، تقريرا سلطت فيه على الاتفاق الذي عقده قادة الاتحاد الأوروبي مع رئيس سلطة الانقلاب في تونس للحد من تدفق المهاجرين إلى الشواطئ الأوروبية، واصفة الاتفاق بأنه “صفقة بمقابل مالي لمن يسجن معارضيه”، في إشارة إلى قيس سعيّد.

وأضاف التقرير أنّ الاتفاق الذي تمخضت عنه الزيارة يعكس سعي الاتحاد الأوروبي إلى “إغلاق مسار مهم للهجرة غير النظامية من شمال إفريقيا، من خلال عرض مالي سخيّ إلى تونس التي يحكمها رئيس مستبدّ لا يتورّع عن سجن معارضيه”.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنّ الاتفاق يعكس “حالة من الفزع داخل الاتحاد الأوروبي”، بسبب تصاعد الخطابات والمشاعر الشعبوية المتطرفة مجددا قبيل الانتخابات البرلمانية القادمة في صورة تفاقم موجات المهاجرين بين بلدان القارة العجوز، على غرار موجات اللاجئين التي عرفتها 2016.

ولفت التقرير إلى أنّ الاتفاقية مع تونس ترتبط بشكل محوري بالخطة الجديدة التي صادقت عليها 21 دولة أوروبية بشأن الهجرة، ذلك أنّ مصداقية المشروع الأوروبي تعتمد على التزام الدول الساحلية وخاصة منها المطلّة على الحوض الجنوبي للمتوسّط في وقف قوارب المهربين والمهاجرين.

وتابع أنه “في سبيل تحقيق هذا الهدف تعهّد المسؤولون الأوروبيون خلال لقائهم قائد الانقلاب سعيّد، بمنح تونس تمويلا بـ 900 مليون يورو إلى جانب هبة بـ 105 مليون يورو، ستخصّص لتعزيز السيطرة على الحدود وعمليات المراقبة البحرية.

وأوضحت “التايمز” أنّ سعيد سيسعى إلى استغلال الشق السياسي للاتفاقية حتى يغضّ الأوروبيون الطرف عن سياساته التي وصفتها بـ الاستبدادية في تونس، وتضييقه المستمر على الحريات ومحاكمات المعارضين، والتي بلغت ذروتها بإيقاف رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وإصدار حكم بسجنه لمدة سنة على خلفية كلمة ألقاها في تأبين أحد قيادات الحركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *