رويترز: عائلات المعتقلين التونسيين ترفض اتفاق سعيد مع الاتحاد الأوروبي
نشرت وكالة رويترز تقريرا صحفيا أبرزت فيه الرفض القاطع من جانب عائلات المعتقلين السياسيين في تونس، لـ “حزمة المساعدات التي قدمها الاتحاد الأوروبي إلى قائد الانقلاب في تونس”.
وأضاف التقرير أن تلك المساعدات “قصيرة النظر وذات نتائج عكسية.. هذه الأموال لن تساعد البلاد على وقف الهجرة، حسب تصريحات أهالي المعتقلين المشاركين في الندوة الحقوقية في لاهاي – هولندا، على هامش رفع عدد من الشكايات إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد الجرائم التي ترتكبها سلطة الانقلاب ضد المعارضين وعمليات القمع المستمرة.
ومن جانبها، قالت “يسرى الغنوشي” ابنة رئيس البرلمان وزعيم المعارضة المعتقل راشد الغنوشي، إن الاتفاقات التي يبرمها الاتحاد الأوروبي مع حكومة قيس سعيد لن تؤدي إلا إلى دعم نظامه، متهمة سعيد ووزراءه بانتهاك حقوق الإنسان.
وتابعت: “لقد تسبب قيس سعيد في هذه المشاكل، مشيرة إلى أن الأزمات المتعددة واليأس الغالب في تونس هي التي تغذي الهجرات، مذكرة بأن سعيد عمد إلى تجميد البرلمان وإقالة الحكومة، ضمن إجراءاته الانقلابية في جويلية 2021، وانتقل للحكم عن طريق المراسيم، مطالبة الاتحاد الأوروبي بالتحرك في الاتجاه الصحيح لإنقاذ البلاد من الفساد.
وذكر التقرير، بتصريحات سعيد في شهر فيفري الماضي 2023، حين اتهم بعض المعارضين السياسيين المعتقلين بالمسؤولية عن ارتفاع الأسعار ونقص الغذاء، والرغبة في تأجيج أزمة اجتماعية، فيما عرض الاتحاد الأوروبي هذا الشهر على تونس حزمة مساعدات بقيمة 105 ملايين يورو ضمن اتفاق لتأمين الحدود البحرية.
ولفتت رويترز إلى ارتفاع حالات الهجرة بعد انطلاق سعيد في حملته العنصرية ضد المهاجرين الأفارقة، مستخدما لغة ندد بها الاتحاد الأفريقي ووصفها بأنها عنصرية.
واستطرد التقرير في الحديث عن حضور عائلات المعارضين المعتقلين في مؤتمر صحفي بـ “لاهاي” لرفع عدة قضايا ودعوة المحكمة الجنائية الدولية إلى النظر في الانتهاكات واسعة النطاق التي ترتكبها السلطة في تونس (عضو في المحكمة) ضد حقوق الإنسان.