قال رئيس جبهة الخلاص الوطني نجيب الشابي، أن الجبهة لا تعارض فكرة المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة إن توفّرت فيها بعض الشروط، مضيفا أنه إذا كانت هناك انتخابات نزيهة وديمقراطية وتشرف عليها هيئة تعمل في استقلالية، فإنّ مقاطعتها تعني مقاطعة الديمقراطية، مستطردا: “أما إذا انتفى ما سبق، فإن المشاركة فيها دعم للاستبداد”، في إشارة إلى الممارسات التي ترتكبها السلطة الانقلابية.
وذكر الشابي بالمشاركة الصورية للمعارضة في عهد بن علي، قائلا: “عشنا في تاريخنا انتخابات صورية، من شارك فيها لحقه العار ومن قاطعها كسب شرف الموقف بعد انهيار النظام”، مشيرا إلى أن شروط الانتخابات النزيهة غير متوفّرة في تونس حاليا، مجددا دعوته قوى المعارضة والمنظمات الوطنية إلى وحدة الصف.
ولفت رئيس جبهة الخلاص إلى أن تفتت قوى المعارضة أثر على عمل الجبهة، لأنّ غياب التضامن واتّفاق حول تمشّي واحد يهدّد مستقبل البلاد”، مضيفا بالقول أنه “من غير المعقول أن تهتم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجلس الشيوخ الأمريكي بتونس، في حين أن أبناء تونس يديرون ظهرهم لبعضهم البعض”.
