وصف المتحدث باسم منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر مذكرة التفاهم الاستراتيجية الموقّعة بين الانقلابي قيس سعيد وقادة الاتحاد الأوروبي بكونها مذكّرة “الخضوع للابتزاز الأوروبي، معتبرا أنها ستجعل تونس تلعب دور “الحارس والسجّان وتتحوّل لحصن لاحتواء غير المرغوب فيهم حسب سياسات الهجرة الأوروبية ومجالا لانتقاء فقط ما يخدم الاقتصاد الأوروبي ويكرّس انعدام مبدأ التكافؤ في الحق في التنقل”.
ولفت بن عمر، خلال تدوينة نشرها عبر حسابه بموقع فيسبوك، إلى أنّ المذكّرة تشكّل في حقيقتها اتّفاقا “للاتّجار بالبشر ومصادرة حقّهم في التنقّل وعودتهم قسريّا مقابل فتات من المال، مستندا إلى تصريح رئيس ّالوزراء الهولندي الذي تحدّث عن الحد من الهجرة مقابل المال.
وأوضح المتحدث باسم منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أنّ العناوين الكبرى لمذكّرة التفاهم تبنّت العناصر الخاصة بالهجرة في اتفاقيات “الأليكا” التي أسقطتها القوى المدنية والشبابية في تونس قبل سنوات، مضيفا بالقول: “سيكون الطرد مصير المهاجرين التونسيين في وضعيّة غير نظامية في كل فضاء شنغن، أحلام الآلاف من شبابنا ستنكسر في مذكرة تفاهم تتبنى إعادة القبول، أي الطرد الجماعي على الهوية وتكريس التفاوت بين الفئات والطبقات في الحق في التنقل.