سياسةمحلية

بوادر صفقة المتوسط.. مناوشات بين مواطنين وعدد من المهاجرين في صفاقس

تشهد تونس منذ أيام، وتيرة متسارعة من القرارات والتحركات التي تمس فعليا من سيادتها وتؤدي بالبلاد نحو منعرج يفضي إلى كارثة حقيقية، فرغم التحذيرات المستمرة والرفض السياسي والاجتماعي إلا أن قائد الانقلاب قيس سعيد لم يتوانى عن الدخول بكل قوة في صفقة المتوسط التي ستجعل البلاد سد منيع يحول دون توجه المهاجرين الأفارقة إلى أوروبا، وسجن كبير تتم فيه عمليات فرز للمهاجرين أو إعادتهم لبلادهم.. وإلى أن يتم ذلك سيبقون في تونس التي تواجه أزمات اقتصادية واجتماعية في الأساس، فدائما ما كانت المخاوف من اندلاع أزمة جديدة تخلق صراعا بين المواطن التونسي والمهاجر الأفريقي.

بوادر الأزمة جاءت بشكل متسارع، خصوصا في ولاية صفاقس التي تشهد، منذ يومين، مناوشات بين عدد من المواطنين التونسيين القاطنين بأحياء النصر والسعيدة، ومجموعة من المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، حتى وصل الأمر إلي التراشق بالحجارة بين الجانبين، ما أدى لتدخل الوحدات الأمنية في أكثر من مناسبة لفض الاضطرابات القابلة للتطور وتهدئة الأوضاع.

وحسب شهادات متساكني الأحياء، فإن السبب الرئيسي لتلك المناوشات هو رفض الأهالي التواجد الكثيف  للمهاجرين غير النظاميين وما خلّفه ذلك من مشاكل  واحتقان، في الوقت الذي طالب الأهالي بمغادرة المهاجرين تفاديا لمزيد الاحتقان على خلفية بعض المشاكل التي يمكن أن تتجدد في المستقبل القريب، وتتطور إلى أمور لا يحمد عقباها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *