حملت جبهة الخلاص الوطني، سلطة الانقلاب مسؤولية تشويه سمعة البلاد نتيجة “تخبّطها وضعفها” في معالجة وضع المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء، معبرة عن رفضها المقاربة التي اعتمدها قائد الانقلاب “قيس سعيد” في التعاطي مع الملف.
وقالت الجبهة في بيان نشرته مساء أمس الثلاثاء 11 جويلية، إن السلطة لم تجد من حلّ للتعامل مع المهاجرين الذين تقطّعت بهم السبل، “سوى إلقائهم قرب الحدود في ظروف ندّدت بها المنظّمات الحقوقيّة داخل البلاد وخارجها والجهات الأمميّة الرّسميّة، متهمة سلطة الأمر الواقع بإخفاء مضمون مفاوضات اتفاق الهجرة عن الرأي العام الوطني، “بما يرجّح رضوخها لمقايضة لعب دور شرطي الحدود الجنوبيّة لأوروبا مقابل فُتات المساعدات”.
واستنكر البيان إمعان السّلطة في خطاب الإنكار وتوخّي الهروب إلى الأمام باتّهام معارضيها بأنّهم عملاء للدّوائر الاستعمارية، وعجزها عن مصارحة الشّعب بالأعداد الحقيقيّة للوافدين وظروف عبورهم من دول الجوار، فضلا عن تصوّرها للمعالجة النّاجعة لهذا الملفّ في إطار احترام سيادة البلاد والتزاماتها في مجال احترام حقوق الإنسان.
وحملت جبهة الخلاص، السلطة مسؤوليّة تصاعد الخطاب العنصريّ وتحوّله إلى ممارسات ميليشياويّة إجراميّة نتيجة ترويجها نظريّة وهميّة حول مؤامرة استيطان مزعومة”، مبينة أنّ تفاقم الأوضاع وخروجها عن السّيطرة في مدينة صفاقس، يعود إلى عجز منظومة قيس سعيد عن القيام بأبسط واجباتها تجاه المواطنين، بما في ذلك حلّ أزمة النّفايات التي تتواصل لقرابة السنتين وتركِ الولاية دون وال منذ سبعة أشهر.