عقدت جبهة الخلاص الوطني، الجمعة 7 جويلية، ندوة صحفية طارئة، وجهت فيها نداء إلى القيادي بحركة النهضة المعتقل الصحبي عتيق، لمطالبته بإيقاف إضراب جوعه المتواصل منذ 57 يومًا، بعد “تردي وضعيته الصحيّة بشكل غير مسبوق”.
وعلى هامش مشاركته في الندوة، أكد رئيس جبهة الخلاص، أحمد نجيب الشابي، أنه “لا شيء يوجب الإيقاف التحفظي في حق عتيق، لأنه إجراء استثنائي بطبعه، لكن إيقافه جاء لكونه شخصًا معارضًا للانقلاب ولكونه من أنصار جبهة الخلاص الوطني”.
ومن جانبه، قال عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين سمير ديلو، إن الشاب الذي انطلقت من وشايته الأبحاث وتم إيقاف الصحبي عتيق بناءً عليها، تراجع في وشايته وقال إنه لم يعد يذكر شيئًا،مضيف بالقول: “بناء على ذلك فإن الصحبي عتيق يعتبر “موقوفًا دون أيّ موجب”، مشيرًا إلى أنه زاره بالسجن بصفته محاميه وعاين وضعه الصحي الذي قال إنه خطير وأن عتيق “بين الحياة والموت” علمًا وأنه يخوض إضرابًا عن الطعام منذ 54 يومًا احتجاجًا على إيداعه بالسجن.
وأشار عضو هيئة الدفاع إلى أنه “تفاجأ بأن ردّ قاضي التحقيق بمحكمة بن عروس، لمّا وقع إعلامه بالوضع الصحي للصحبي عتيق، كان بأن “يتحمّل وحده (أي الصحبي عتيق) مسؤوليته”، مضيفًا أن القاضي خرج في إجازة من 3 جويلية الجاري إلى يوم 2 أوت القادم، وهو ما يكشف قيمة الحياة الإنسانية لديه.
ولفت ديلو إلى أن هيئة الدفاع لا تطالب سوى بتطبيق القانون الذي ينصّ على أن الشخص المظلوم يُفرج عنه ويُعتذر منه ويُعوَّض له على الجريمة التي ارتُكبت في حقه بإيقافه ظلمًا”، مستطردًا: “مصير الصحبي عتيق يتحمّل مسؤوليته كلّ من يغمض عينيه على الجريمة المرتكبة في حقه وليس فقط من قام بإيقافه”.