منذ انطلاق عملية التشاور بين الانقلابي قيس سعيد والقادة الأوروبيين بشأن “صفقة المتوسط” الخاصة بإقصاء المهاجرين وتحويل تونس إلي حارس للحدود البحرية لأوروبا، لم تتوقف عمليات التنديد والرفض الواسع سواء من جانب المجتمع المدني والحقوقيين والسياسيين في تونس أو في نطاق الدول الأوروبية.
وارتفعت حدة الانتقادات الأوروبية بعد إبرام السياسيين الأوروبيين الصفقة مع سعيد الذي يصفه الحقوقيين هناك بـ”الدكتاتور القاسي”، خصوصا بعد أن عمدت قواته الانقلابية لاستهداف المهاجرين غير النظاميين والانطلاق في حملات عنيفة ضدهم، بل ودفعهم نحو الهلاك في الصحراء والمناطق الحدودية بين تونس وليبيا.
وفي هذا السياق، كتب الناشط الحقوقي الإيطالي والباحث في العلاقات الدولية “فرانشيسكو سترازاري” تدوينة عبر حسابه بموقع تويتر، في التعليق على صورة تظهر فيها أحد المهاجرين “سيدة” ملقاة على الأرض مع طفلتها، بعد أن توفى كلاهما بسبب الظروف القاسية التي أصبحوا عليها بعد أن دفعت بهم قوات الانقلاب إلى الصحراء.
حيث قال سترازاري: “كان متوقعا ، لذلك لا يمكن أن يكون هناك اختلاف بسيط أو تساهل أو إغفال. ماتت هذه المرأة وابنتها مهجورة في الصحراء من قبل تونس”.
وأضاف: “القادة السياسيون الأوروبيون والإيطاليون الذين ضربوا صدورهم في التجمعات السياسية وهم يصرخون بأنهم أمهات مسيحيات هم المسؤولون عن ذلك”.