وصف رئيس جبهة الخلاص الوطني نجيب الشابي، اليوم الجمعة 7 جويلية، أزمة الأفارقة جنوب الصحراء في تونس بأنّها “مَعرّة وطنية”، معبّرا عن خجله من سلوكات العنصرية والتمييز التي يتعرّضون لها.
وأضاف الشابي في حوار صحفي: “أعيش هذه الأزمة كمعرّة وطنية، فقد كنت أعتقد وما أزال أنّ المشاعر العنصرية والتمييز بين البشر على أساس البشرة هي مسألة أجنبية غريبة عن ثقافتنا وهويتنا وقيمنا، ولكن ما أراه اليوم هو أنّ العنان مطلق لمحاصرتهم وملاحقتهم بسبب لونهم”، معبرا عن خجله من الوضع الذي يواجهه المهاجرون الأفارقة من جنوب الصحراء في تونس، وما يتعرّضون له من إساءات”.
ودعا رئيس جبهة الخلاص الوطني “أصحاب الضمائر الحية”، إلى أن يهبّوا للدفاع عن إخوانهم الأفارقة من جنوب الصحراء، مشيرا إلى أنّهم “لم يأتوا إلى تونس اختيارا بل قذفت بهم الأزمات الاقتصادية في دولهم”.
وتابع القول: “نحن أفارقة وبلد مصدّر للهجرة غير النظامية، ونطالب أن يُعامَل أبناؤنا المهاجرون في الغرب وشمال البحر المتوسّط بإنسانية، وألّا يُرَحّلوا قسرا وأن تتمّ تسوية أوضاعهم. وما يحقّ لنا أن نطالب به باسم الكونية وباسم القيم الإنسانية، هو واجب علينا في التعامل مع إخواننا الأفارقة من جنوب الصحراء”.
واعتبر الشابي أن انسداد الآفاق أمام الشباب الإفريقي في دول الجنوب، هو الذي يدفعهم إلى الهجرة غير النظامية، ما يتطلّب النظر إلى الواقع بشجاعة وأن تتمّ معالجته بأخلاق.
