دعا رئيس جبهة الخلاص الوطني “أحمد نجيب الشابي” إلى تدشين حراك شعبي ثوري سلمي في بلاده على الطريقة الجزائرية، مشيرا إلى التظاهرات التي اندلعت خلال عام 2019 للمطالبة بإلغاء العهدة الرئاسية الخامسة لبوتفليقة.
وأضاف الشابي، وفي مقابلة خاصة مع موقع “الخليج الجديد”،: “لكن يكون هذه المرة مؤطرا من قِبل الأحزاب وجمعيات المجتمع المدني، وذلك من أجل إجبار قيس سعيّد على التراجع عن المسار الديكتاتوري.
وشدد رئيس جبهة الخلاص على أن الأزمة الراهنة لا تتحمل مزيدا من التأخير، وأن “المطلوب أن يرحل سعيّد الآن ويتم تنظيم انتخابات سابقة لأوانها لتكون مدخلا لاستعادة الاستقرار”.
كما عبر عن تمسكه بمساعي تشكيل حكومة إنقاذ وطني، معتبرا أنها “تمثل مدخلا للحل، ويتطلب تشكيلها توافقا عريضا بين النخب السياسية”، لكنه أقر بأن “هذا التوافق غير متوفر الآن، وأن شروط تشكيل حكومة إنقاذ لم تنضج بعد”.
ورأى نجيب الشابي أن حكومة الإنقاذ “تظل شرطا لتجنب الفوضى التي قد تنتج عن انهيار النظام، علما بأن الأحداث تتسارع ويمكن أن تفاجئ الجميع، وهو ما حدا بالدول الغربية إلى الحديث على لسان رؤسائها عن خطر انهيار وشيك في تونس”.
واعتبر، في الإطار ذاته، أن “الأزمة تتجه إلى الحل، فتونس أمام مفترق طرقات: إما الانهيار والفوضى وخطر العنف وإما الإنقاذ عن طريق الإصلاح والتوافق، ولأن تونس تملك الكثير من المقومات التي تجعلها تتجنب خطر الفوضى، فالأزمة تتجه نحو الحل”.