أكد رئيس جبهة الخلاص “أحمد نجيب الشابي” أنّه لن يتعاون مع قاضي التحقيق ولن يجيب عن أسئلته، مؤكّدا أنّ ملف ما يُعرف بـ”التآمر على أمن الدولة” سياسي بامتياز هدفه إقصاء المعارضة وإفراغ الساحة لقائد الانقلاب.
وأضاف الشابي، على هامش مثوله أمام التحقيق، اليوم الجمعة 16 جوان، إنّ رسالته الوحيدة إلى الانقلابي قيس سعيّد، هي أنه لن يكون هناك إفلات من العقاب لأن المعارضة ستلاحقه قضائيا أمام المحاكم التونسية والدولية”.
وأوضح رئيس جبهة الخلاص أنه سيكتفي بإعلام قاضي التحقيق أنّ جميع المعطيات بين أيديكم ولن تجدوا شيئا يمكنه إدانتي أو إدانة المعتقلين السياسيين، مشيرا إلى أنّ الصراع ليس مع قاضي التحقيق وإنما مع قيس سعيّد الذي يعمل على تصفية المعارضة من خلال تطويع مرفق القضاء لإرساء نظامه.
وأشار نجيب الشابي إلى أنّ ملف القضية لا يتضمّن سوى تقارير عن مشاورات بين سياسيين وطنيين الشرفاء من أجل إيجاد حل لإخراج البلاد من أزمتها السياسية، مضيفا أنّ المعتقلين السياسيين هم نخبة البلاد.
وبين أن الجرم المحسوب على المعتقلين هو ممارسة حقوقهم في التعبير وإبداء الرأي في الشأن العام، مؤكدا أن رسائل الانقلابي واضحة هي أنّ المعارضين لسياسته مكانهم السجن.
كما شدد على أن تواتر الاعتقالات السياسية تدفع بالأزمة في تونس إلى مزيد من التدهور، في ظل انصراف السلطة إلى إرساء حكم فردي يقصي جميع المكونات الحزبية والمدنية، لافتا إلى أنّ إبداء الرأي وحرية التعبير في تونس باتا يصنّفان جريمة.