تعيش البلاد على وقع سيل من الانتهاكات والخروقات القانونية التي لم تترك السلطة الانقلابية أي منها إلا وارتكبتها، فضلا عن عدم احترامها لحقوق الإنسان واعتماد التنكيل لغة أساسية في التعامل مع المعارضين، متجاهلة كل رسائل الشجب والتنديد، و متخلية عن جميع الأساليب الإنسانية.. لتضرب المثل علي أقسى وأقبح ديكتاتورية عرفتها المنطقة منذ عقود.
وردا على ما يتعرض له زوجها داخل محبسه، وجهت زينب المرايحي زوجة القيادي بحركة النهضة الصحبي عتيق رسالة مضمونها “نداء إنساني” إلى قاضي التحقيق المباشر لقضية زوجها، تسأله فيها عن جدوى سجنه رغم يقينه ببراءته.
كما استغربت المرايحي، عدم دعوة رئيس فرقة الأمن التي حققت مع الواشي بزوجها، رغم علم القاضي بأن رئيس الفرقة متهم بسرقة أموال واقتسامها مع الأعوان، مشددة على ضرورة دعوة الجهة الأمنية للاستماع إليها، لا أن يقتصر الأمر على سجن زوجها.
كما تساءلت عن تجاهل استدعاء مدير الإصلاحية التي أقام بها الواشي وادعى أن الصحبي عتيق زاره وطلب منه التستر عليه، محملة مسؤولية حياة زوجها لقاضي التحقيق، قائلة: “سيدي القاضي لا أريد أن أفقد زوجي ولا أريد أن يُظلم في السجن”، في ظلّ تمسّكه بالإضراب عن الطعام وتدهور وضعه الصحي.
وأنهت زينب المرايحي الرسالة بقولها : “إن زوجي مودع بالسجن ظلما وبهتانًا، أترككم لضميركم”.