الشعيبي: السلطة لن تجد في العالم من يصدق أن الغنوشي يدعم الإرهاب
أكد رياض الشعيبي مستشار رئيس حركة النهضة، أن القضية التي اعتقل على إثرها الأستاذ راشد الغنوشي ليست قضية مصطلح “طاغوت” أو غيرها من المصطلحات التي يستعملها رئيس البرلمان.
وأضاف الشعيبي خلال لقائه في برنامج (المسائية) عبر شبكة الجزيرة: “القضية في المقام الأول قضية سياسية، لأن المسيرة الفكرية والسياسية للغنوشي على مدار أكثر من 50 سنة كان واضحًا فيها أنه ضد التكفير والإرهاب”.
وتابع: “مَن يتهم الغنوشي اليوم لم يقرأ كتابه (الحريات العامة في الدولة الإسلامية)، وغيرها من الكتب التي كتبها، أو لعله قرأها ولكنه يتجاهل مواقفه وتاريخه السياسي والفكري”.
وشدد المتحدث على أن سلطة الانقلاب لا تجد من يصدقها في العالم عندما تدعي أن الغنوشي يحرض علي التكفير أو الإرهاب”.
ورأى الشعيبي أن الخلفية السياسية للحكم واضحة “عندما عجزت هذه السلطة عن إيجاد أفعال مادية يمكن أن تدين الغنوشي وحركة النهضة، لجأت لتلفيق هذه التهم والملفات ومحاكمته في محاكمة تفتقد لأبسط الضمانات التي يجب أن يتمتع بها كل مواطن تونسي”.
وأشار إلى أن السلطة الانقلابية تحاول منذ عامين الإيقاع بالغنوشي وتلفيق القضايا له، موضحًا “لأكثر من 10 مرات يتم استدعاء الغنوشي للتحقيق وكان يستجيب باستمرار، رغم إيمانه العميق ببراءته، لكنه كان يريد أن يفوت على السلطة أي فرصة للمزيد من التنكيل والانتهاك لحقوقه”.
وأضاف “استهداف راشد الغنوشي هو حلقة من حلقات إغلاق القوس الديمقراطي في تونس، وتحويل البلاد إلى سجن كبير، منهم من يقبع فعليًا داخل الأسوار في السجون، ومنهم من يمنع من السفر ويفقد أبسط حقوقه”.