الغنوشي قبل أعوم: يكفي أمتنا ما تكابده من كيد أعدائها ممن يحتل أراضيها
تزامنا مع رضوخ قائد الانقلاب لأوامر الأوروبيين وقبوله اتفاقية المتوسط المشبوهة التي بمقتضاها ستتحول تونس إلي مستعمرة أوروبية، وهي سقطة لم تكن لتحدث في ظل الحكم الديمقراطي الذي يمنع كل القرارات الفردية والتحركات الشعبوية.
وفي هذا الإطار نستعرض مقتطف من مقال كتبه رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة “راشد الغنوشي” في عام 2015 تحت عنوان “لماذا قبلت النهضة شراكة غير متكافئة”، والذي قال فيه: “قد لا يعلم الكثير من الطيبين والمتحمسين لنا وللثورة داخل البلد وخارجه أهمية عملية الإنقاذ الهائلة للربيع التونسي والتجربة الديمقراطية الوليدة التي قمنا بها”.
وتابع الغنوشي: “يكفي أمتنا ما تكابده من كيد أعدائها ممن يحتل أراضيها، آن الأوان لمصالحات ومصارحات مع الداخل كل الداخل، لا يبقى معها مجال لحديث ساقط عن إقصاء هذا الطرف أو ذاك، فالأوطان وقبلها القلوب تتسع -بل يجب أن تتسع- للجميع”.