حركة النهضة.. ضحية الاتهامات الزائفة على مدار عقود
على مدار أعوام، عمدت الأنظمة الديكتاتورية التي حكمت تونس إلى تشويه حركة النهضة واستهدافها بكل السبل الممكنة، ورغم وصول النهضة إلى الحكم واعتمادها على التشاركية إلا أن ذلك لم يقلل الحقد الذي تكنه بعض الأطراف المعروفة منذ أعوام.
وبالعودة لما شهدته البلاد من اعتداء إرهابي استهدف “كنيس الغريبة اليهودي” في جزيرة جربة، وراح ضحيته 3 من رجال الأمن واثنين من الزوار، كان ذلك حدث جلل ومناسبة قوية لإلصاق التهمة بالنهضة ومضاعفة حملة الاستهداف والكراهية المفروضة ضدها.
فلم تمر ساعات حتى انطلقت أبواق الانقلاب وأذرع الثورة المضادة كعادتها في منهاجها البغيض وروجت أخبارا مزيفة تدعي بأن النهضة تقف وراء عملية جربة، وهو منهاج ليس بغريب على جهات اعتادت توجيه أصابع الاتهام للنهضة النهضة عقب كل حدث يصيب البلاد، حتى ولو “نقص منسوب الماء في بحيرة مثلا” ستصبح النهضة هي المدانة في كل الأحوال.
وتعقيبا على العملية الإرهابية في جربة أكد “أسامة بن سالم” المستشار السابق لدى رئاسة الحكومة، أن”عون الحرس الذي أقدم على عملیة جربة وقع انتدابه سنة 2017 وهو ما تزامن الفترة التي كان فيها “لطفي براھم” آمرا للحرس الوطني وأصبح وزيرا للداخلیة بحكومة الشاھد في نفس العام.
الجدير بالذكر أن لطفي براھم ھو أمني قدیم من حقبة بن علي وجرى اتھامه من قبل صحیفة “موند أفريك” في محاولة انقلاب على الرئيس الراحل الباجي قاید السبسي بالاتفاق مع الإمارات، إلا أنه في المقابل اتھم موند أفريك بأنھا ممولة من قطر.. تصريحات تفند حقيقة واحدة وهي أن “تلك الأحداث وما سبقها علي مدار سنوات لا علاقة له بالنهضة لا من قريب ولا من بعيد”.