سياسةمحلية

تونس.. الحرية في خبر كان!

في زمن الحاكم بأمره.. أضحت الأفواه مكممة والألسنة معلقة والأقلام مجففة.. لا غناء ولا دندنة.. والحرية في خبر كان.

هكذا هي تونس الآن.. تقبع تحت قبضة سلطة مرتعشة تمارس الفاشية أحيانا وتلعب على الوتر الحساس أحيان أخرى، فبعد أن ألقت أذرعها الأمنية القبض على الشباب بسبب أغنية، قامت الدنيا ولم تقعد وانهالت الإدانات من كل حد وصوب، لتجد السلطة نفسها في مأزق حقيقي ومظهر عبثي عنوانه الهرولة وراء الدندنات والاقتباسات، حتى قرر الحاكم بأمره اقتناص نقاط جديدة عبر الانصياع لأذرعه الإلكترونية والخروج في صورة بريئة للتعبير عن دهشته من اعتقال أشخاص بسبب أغنية، وكأنه لم يعيد القبضة الأمنية والعقلية البوليسية من الأساس لتنهش في البلاد والعباد!

ظهور سعيد المثير للجدل كعادته، كان إيذانا وأمرا بإطلاق سراح الشباب المعتقلين، حيث أفاد رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان شوقي الحلفاوي، بقبول المحكمة الابتدائية بنابل طلب الإفراج عن الطالبين يوسف شلبي وضياء نصير، مشيرا إلى أن الطالبين سيمثلان يوم الثلاثاء المقبل أمام أنظار المحكمة بحالة سراح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *