التنديد الدولي يتزايد.. هل تستمر السلطة في تلفيق التهم للغنوشي واحتجازه؟
ثلاثون يوما مضت، ولا زال رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة الغنوشي قابعا في سجون الانقلاب بسبب تأويلات منافية للعقل والمنطق وبسبب استهداف السلطة له ردا فقط لتمسكه بالشرعية الدستورية وتصدره حملات الدفاع عنها، فضلا عن ما يمثله في المشهد السياسي ومكانته الفكرية التي بلغت أصداء الأرض وعرفت على مستوى العالم.
وعلى هذا الأساس، فقد خلف خبر اعتقاله حالة من الاستنكار والتنديد على المستوى الدولي، لأن مجرد استهدافه وتلفيق التهم له هو – في عرف الساسة والمفكرين – بمثابة كارثة بكل المقاييس.
وفي هذا الصدد، اعتبرت منظمة العفو الدولية، إنّ القرار القاضي بسجن الأستاذ راشد الغنوشي، يأتي في إطار حملة قمع المعارضين والمنتقدين لسلطة الانقلاب التي تستخدم بشكل مكثّف قوانين قمعيّة غامضة الصياغة، ذريعة للتنكيل”.
وأشارت المنظمة إلى أنّ الحكم على راشد الغنوشي “يظهر حملة قمع متزايدة ضدّ حقوق الإنسان والمعارضة”.
كما أكدت علي أنّ الحكم على زعيم أكبر حزب في البلاد، بناءً على تصريحات عامة أدلى بها قبل عام، “مؤشر آخر على الدوافع السياسية وراء هذه الملاحقات القضائية المستمرة”.