الجارديان: تونس والاتحاد الأوروبي تجميل النظام وتضحيات الديمقراطية
قالت صحيفة الجارديان البريطانية أن أبناء المعتقـ،ـلين السياسيين في تونس اتهموا الاتحاد الأوروبي بخيانة قيمه، من خلال تجميل نظام قيس سعيد على أمل ضبط تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
ومن المقرر أن يقدم الاتحاد الأوروبي مساعدات مالية بقيمة 1 مليار يورو للنظام التونسي على الرغم من تدميره للديمقراطية في البلاد خلال السنتين الماضيتين، وتشترط المساعدات قبول سعيد بالإصلاحات المرتبطة بحزمة بقيمة 1.9 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، وهو ما يحاول سعيد تأجيله
في مؤتمر صحفي في لاهاي، قالت كوثر الفرجاني، ابنة القيادي بحركة النهضة سيد الفرجاني، إنها “حزينة لأنها لم تجد قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان في أي مكان عندما يتعلق الأمر بتونس.. فإنهم يفضلون تجميل هذا النظام.
وأضافت كوثر قائلة أن سعيد لن يستخدم هذا المال لكبح الهجرة، بل للدفع بالبلاد نحو حالة من اليأس الأعمق. إنه يبرم هذه الصفقات مع أوروبا، ثم يقول إنه لن يسمح لتونس بأن تكون سجنًا مفتوحًا أو تعمل كحارس حدود أوروبا، وأنه يحتاج إلى هذا المال لينفقه على خدمات الأمن الخاصة به وعلى دفع أجور الموظفين الحكوميين.
فيما قال عزيز عكرمي، نجل القاضي البشير عكرمي، أحد أبرز القضاة في تونس، إن القضاة التونسيين “يعيشون في حالة خوف وفوضى تامة، يعلمون أنه إذا لم يستجيبوا لمطالب الرئيس، سيتم إغلاق مكاتبهم في اليوم التالي ومفهوم فصل السلطات لم يعد موجودًا، والقضاء التونسي فقد كل استقلاليته. الاقتصاد بأكمله ينهار.
وقال إلياس الشواشي، ابن الأمين العام الأسبق للتيار الديمقراطي غازي الشواشي، إن والده اعتقل منذ أكثر من أربعة أشهر ولا يزال لم يُعلم بأي تهم واضحة أو تاريخ للمحاكمة.
ووصفت الدكتورة يسرى الغنوشي، ابنة رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي الذي تم اعتقاله، أن سياسة الاتحاد الأوروبي قصيرة الأفق ومضرة وخطيرة، قائلة: “لا يمكن لهذا الانقلابي حل مشاكل تونس الاقتصادية حيث أنه هو من خلقها.