الونيسي: النهضة موجودة وتتحرك رغم المنع التعسفي.. والسلطة تمارس عمليات الابتزاز والقتل البطيء تجاه الحركة
تحدث الدكتور منذر الونيسي الرئيس المؤقت لحركة النهضة، في لقاء صحفي مع موقع العربي الجديد عن وضعية حركة النهضة على المستوى السياسي والتنظيمي، وما يخص مؤتمر الحركة المنتظر الذي تأخر أكثر من مرة، وعن المستجدات التي تشهدها الساحة فيما يتعلق بغلق المقرات وتفتيشها باستمرار من طرف سلطة الانقلاب، وطبيعة الصراع السياسي وأفق حله.
وأكد الونيسي أن النهضة عادت إلى عملها طبيعياً منذ إيقاف رئيسها الأستاذ راشد الغنوشي والتفتيش المطول للمقر ومنع الاجتماعات والعمل بداخله، مشيرا إلي أن الهياكل تجتمع عن بُعد في الوقت الحالي، كما تتواصل مع مكونات الطيف السياسي ومع المواطنين ومع قواعد الحركة وتمارس حقهاا الطبيعي في مقاومة سلطة الأمر الواقع.
وأضاف أن “الحركة موجودة وتتحرك على الرغم من المنع التعسفي وتواصل التفتيش اللامبرر واللاقانوني وغير المفهوم والمبني على قرار سياسي للضغط على “النهضة” للابتعاد عن نهج المعارضة، ونحن نعتبره ابتزازاً ودفعاً للحركة للعمل السري وهو أمر مرفوض”، مشددا على أن السلطة تمارس عملية القتل البطيء وبتر الأطراف وكل هذا يحدث خارج القانون والديمقراطية وخارج العرف السياسي.
وعن الضربات المستمرة من السلطة ضد المعارضة، قال الرئيس المؤقت لحركة النهضة أن ما يحدث هو هدف كل سلطة تريد أن تحكم وحدها وهدف كل شخص يفرض رؤيته على شعبه تاريخياً، ولكن هذا الأسلوب أكل عليه الدهر وشرب، صحيح أنه أضعَف المعارضة بقوة الحديد وليس بقوة الحجة، ولكن المعارضة ما زالت تناضل وتعمل على مقاومة الخط الشمولي وهي موجودة في الساحة، بل إنها تكسب في الزمان والمكان بينما السلطة تعجز عن حل أي ملف، سواء مشاكل تونس الاقتصادية والاجتماعية والمالية أو مشاكل الهجرة والجفاف والمياه وغيرها، ونحن إزاء مشكلة مركّبة لم تشهدها تونس منذ الاستقلال.
وتابع الونيسي: نحن اليوم أمام 9 قضايا تآمر على البلاد وهي قضايا خطيرة جداً، وأنا أنبّه التونسيين إلى أنه لا يوجد من يتآمر على تونس وهذا لم يحدث في تاريخها إلا من أطراف خارجية مرة أو مرتين. هذا الشعب تعب والتونسيون خائفون منقبضون مرتعبون.. أعتقد أن المسألة الاقتصادية والاجتماعية ستكون فاصلة وهي المحدد، ونرجو من الله ألا يحدث ما يذهب بما بقي من مكتسبات، ندعو السلطة الانقلابية للتعقل والرجوع عن ممارساتها وندعو المعارضة لتقديم بدائل ونحن نعمل على ذلك في إطار جبهة الخلاص.