تحكيم العقل والتعامل بمسؤولية، سياسات لا تفقهها السلطة الانقلابية التي تتوجه إلى القوة الغاشمة وتتسع في العشوائية دون حدود، وهو ما برز في تحركاتها خلال الأيام القلية الماضية بخصوص المهاجرين، إثر توتر الوضع في ولاية صفاقس بعد مقتل مواطن تونسي على يد مهاجرين أفارقة.
إلا أن السلطة من جانبها شنت حملة مسعورة ضدهم حين قامت بنقل مئات المهاجرين إلى مناطق صحراوية مقفرة على الحدود مع ليبيا، وكان من بينهم 29 طفلًا وثلاث نساء حوامل، حسب تقرير هيومن رايتس ووتش.
وفي هذا الإطار، نشر “توبياس تونكل” مدير دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الألمانية، تدوينة عبر حسابه بتويتر انتقد فيها عشوائية السلطة في التعامل مع ملف المهاجرين، حيث كتب: “التقارير المتعلقة بنقل مئات المهاجرين من صفاقس إلى المناطق الصحراوية في تونس تبعث على القلق الشديد.
وأضاف: “ندعو السلطات التونسية إلى توضيح هذه التقارير”، مشددا على ضرورة ضمان المعايير الإنسانية واحترام حقوق الإنسان للاجئين والمهاجرين في جميع الأوقات.
ومن جانبها قالت لورين سيبرت الباحثة في حقوق اللاجئين والمهاجرين في “هيومن رايتس ووتش”: “ليس فقط من غير المعقول الإساءة للناس والتخلي عنهم في الصحراء، ولكن الطرد الجماعي ينتهك القانون الدولي”.