قال القيادي في الحركة النهضة وعضو جبهة الخلاص الوطني العجمي الوريمي، إن معاناة التونسيّين مستمرّة وانضافت إليها معاناة ضيوف تونس من المهاجرين الأفارقة والمهاجرين القادمين من السودان العالقين في تونس، مشيرا إلى أنّ السلطة أضافت بمواقفها وتصرّفاتها مأساة فوق مأساتهم.
وأضاف الوريمي، على هامش الوقفة التي نفذتها الجبهة أمس السبت 8 جويلية وسط العاصمة للتضامن مع المعتقلين السياسيين، أن “تونس الثورة والديمقراطية والتنوير والعقلانيّة وتونس الهويّة والعروبة والإسلام ينظر إليها اليوم باعتبارها بلد التطهير العرقي، ينظر إليها باعتبارها بلد العنصرية الذي لا يراعي حقوق الإنسان ولا يحترمها”.
وتابع: “الجبهة اليوم لا تندّد وتحتج وتستنكر الاعتداءات على حقوق الإنسان في حق التونسيّين فقط ولكن أيضا تحتجّ على انتهاك حقوق الإنسان ككل، سواء كان عربيا قادما من السودان أو إفريقيا قادما من جنوب الصحراء، إن أتى بطريقة شرعية أو غير شرعية أو ضحية للاتجار بالبشر أو ضحية حسابات إقليمية ودولية”.
واستنكر القيادي بجبهة الخلاص، سياسات النظام الانقلابي التي تورط أجهزة الدولة، وتورط تونس الذي قد تكون مهددة قريبا بعقوبات دولية، مشددا على تمسك الجبهة بالحفاظ على البلاد وعلى صورته وسمعته وصون كرامة من يزوره مهما كان لونه أو جنسه ومهما كانت أسباب ومبررات وجوده في البلاد.
وأشار الوريمي إلى محنة التونسيين الذين يعانون أزمة في الديمقراطية والمواطنة وأزمة معيشيّة ويعانون خطاب التقسيم والتخوين، محمّلا المسؤوليّة في ذلك إلى سياسات السلطة المرتجلة والمرتبكة والتي تفتقر إلى رؤية والسياسات التي تخادع وتدغدغ الغرائز والمشاعر ولا تبني وطنا ولا تؤمّن مستقبلا، داعيا إلى توحيد جهود الجميع للدفاع عن الديمقراطية وعن الحقوق والعدالة والكرامة وتضحيات الشهداء.