جحيم المعاناة.. سلطة الانقلاب تستعرض قوتها على المهاجرين وتذيقهم الويلات إرضاء لأوروبا
بعد أن كانت ملاذا للخائفين ومأمنا للاجئين.. أصبحت تونس عنوانا للجحيم الذي هرب منه المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء ليصطدموا به في تونس التي لم تعد كما هي منذ انقلاب قيس سعيد قبل عامين.
حيث تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، معاناة المهاجرين غير النظاميين الذين تلقي بهم سلطة الانقلاب في الصحراء على الحدود مع ليبيا، وسط ظروف قاسية، وذلك بالتزامن مع توقيع الانقلابي قيس سعيد على صفقة المتوسط مع القادة الأوروبيين، والتي بموجبها ستتحول تونس إلى حارس للحدود الأوروبية كمرحلة أولى، ومن ثم معسكرا لتجميع اللاجئين العائدين من الدول الأوروبية، وتوطينهم في تونس كمرحلة أخيرة.
مظاهر غير معهودة وصور صادمة لمهاجرين تقطعت بهم السبل بين تونس وليبيا، تظهر في إحداها صورة سيدة ملقاة على الأرض مع طفلتها، وسط تقارير تتحدث عن معاناة هؤلاء بفعل تضييق السلطات التونسية عليهم، ودفعهم نحو الهلاك، لا سيما ذوي البشرة السوداء القادمين من وسط أفريقيا.