تونس الخضراء تحت خط الفقر المائي.. شبح الجفاف يخيم على البلاد!
أراض متشققة وأشجار تموت ببطء وسدود تكاد تنضب من المياه.. بوادر الجفاف حلت بتونس والمخاوف تزداد في ظل صمت محدق من السلطة الانقلابية التي تتغاضى عن تلك الكارثة وتغط في سبات عميق، رغم تطور الأزمة وتأثيرها الذي أصبح يهدد مياه الشرب التي يمكن أن تختفي بدورها في صورة تواصل الجفاف الأشهر القادمة، بسبب التراجع الكبير في منسوب المياه المخزنة في السدود التي انخفضت إلى أدنى المستويات تاريخياً.
وحسب ما أدلى به عدد من الخبراء خلال ندوة علمية حول ندرة المياه في تونس، أنّ المخزون المائي في البلاد يقدر بـ 420 متر مكعب للفرد الواحد، في حين أن حصة المواطن في المستوى العالمي تقدر بـ 1000 متر مكعب في السنة على أقل تقدير، كما أن تونس في حاجة إلى 19 مليار متر مكعب في السنة من الموارد المائية، إلا أن بلادنا لا تمتلك سوى 4.2 مليار متر مكعب، أي ما يعادل خُمس الحاجيات.