دعا الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي إلى تشكيل حكومة إنقاذ للاقتصاد تقود المرحلة الانتقالية في تونس، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية تعيد تونس إلى مسارها الديمقراطي الذي يستكمل تحقيق مطالب الثورة.
وقال المرزوقي، في حوار مع موقع القدس العربي، إنه لم يعد هناك خيار غير المقاومة المدنية السلمية، مشيرا إلى أن “شعب المواطنين سينجح في استعادة مكتسبات الديمقراطية والحرية، قائلا: “لن نبقى إلى الأبد من ضحايا التاريخ، سنعود من صانعيه”.
وأوضح المرزوقي أنّ سعيّد غير مؤهّل لقيادة البلاد، مؤكدا أنّه يعمل ضد تعزيز الرابطة الوطنية من خلال خطاب التباغض والتفرقة القائم على أساس شعبوي لا أفق له، مطالبا المؤسستين الأمنية والعسكرية برفع دعمها لسياسته التي ستغرق البلاد.
وفيما يتعلق باعتقال رئيس حركة النهضة، قال المرزوقي إنه “ليس لسعيد أمام الانهيار الشامل الذي تعرفه البلاد اقتصاديا وسياسيا سوى بيع رأس الغنوشي”، مضيفا أن “الطبقة البرجوازية الاستئصالية التي ترقص لوجود الغنوشي في السجن، لم تفهم إلى اليوم، أنه هو الذي حماها من العدالة الانتقامية التي كانت مؤهلة لها”.
وعن الزج برموز المعارضة في السجون، قال الرئيس الأسبق ”سجن الوطنيين من علمانيين وإسلاميين ديمقراطيين، وصمة عار في جبين من سجنهم ومن يتشمتون فيهم، داعيا إلى إطلاق سراح جميع الموقوفين “فورا”.
وتابع: “الأهم من ذلك هو ما قام إلغاء دستور الشعب وتفكيك مؤسسات الدولة والعودة إلى نظام حكم الفرد، لافتا إلى أن البلاد “لم تسمع بقيس سعيّد أبدا عندما كان الأحرار والحرائر يدافعون عن حقوق التونسيين وكرامتهم”.
